Sunday, March 18, 2007

نواب المعارضة والمستقلين يقاطعون جلسات تعديل الدستور ويتظاهرون أمام البرلمان

مع بدء مجلس الشعب الأحد في مناقشة التقرير النهائي للجنة التشريعية حول التعديلات اضطر الحزب الوطني الي حشد نوابه بالقوة، بعد اعلان أحزاب المعارضة وفي مقدمتها الوفد والمستقلون وكتلة الاخوان رفضهم للتعديلات الدستورية.

وحددت أمانة السياسات بالحزب اقامة نواب الوطني بدءاً من السبت حتي مساء الثلاثاء لضمان تواجدهم خلال هذه الفترة وضمان تصويتهم علي التعديلات.

حجزت أمانة السياسات عدة طوابق في فندقي كونكورد وشبرد علي كورنيش النيل وخصصتها لإقامة النواب فيما يشبه الاقامة الجبرية.

وأجري أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني اتصالات شخصية بالنواب للاجتماع بهم لتحديد دور كل نائب، حسبما ذكرت جريدة الوفد.

وتقرر اقامة نواب الوجه البحري في فندق كونكورد واقامة نواب الوجه القبلي في شبرد.

ووجهت أمانة السياسات تحذيرات الي النواب من عدم الحضور وسيتم اتخاذ اجراءات عقابية ضد المتخلفين منهم ومنها عدم اعادة ترشيحهم في الانتخابات القادمة.
تزمر بعض النواب من الطريقة التي تم استدعاؤهم بها ووصفوها بأنها عملية اعتقال.

واضطر معظم النواب الي مغادرة دوائرهم ونبهوا علي مديري أعمالهم بوقف المقابلات حتي عودتهم من مناقشة التعديلات الدستورية.

وبرر النواب موقف الحزب الوطني بأنه يخشي من غيابهم عن المجلس ويتسبب في فشل البرلمان لتجميع ثلثي النواب المطلوبين لإقرار التعديلات.

وفي تحرك مناهض للتعديلات الدستورية يجتمع نواب الاخوان والمستقلين والتجمع والكرامة اليوم بمقر الاخوان داخل البرلمان لاتخاذ قرار آليات التصعيد لوقف تمرير التعديلات.

ووصف الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي لكتلة الاخوان اجتماع اليوم بأنه تنسيقي مع النواب المستقلين وحزب الكرامة والتجمع لبحث سبل الرد علي التعديلات.

ومن المنتظر أن ينبثق عن اجتماع اليوم لجنة مشكلة من النواب تحمل علي عاتقها التحرك في كافة الاتجاهات وعلي كل المستويات الحزبية والشعبية لتعبئة رأي عام ضاغط لمواجهة التعديلات وحث الاحزاب والمواطنين علي مقاطعة الاستفتاء وتشمل أعمال التصعيد مقاطعة جلسات البرلمان أثناء مناقشة التعديلات وقيام النواب بالاعتصام داخل البرلمان ويتظاهر النواب الاحد ويعقدون مؤتمراً صحفياً أمام مجلس الشعب لإعلان موقفهم الجماعي.

وعلي الصعيد نفسه وصف مسئول كبير بوزارة الخارجية الامريكية في تصريح طيرته وكالة أنباء الشرق الاوسط أمس التعديلات الدستورية المصرية بأنها خطوة ايجابية وهامة علي طريق الاصلاح السياسي.

وأشار المسئول الامريكي الي أن المراقبين يرصدون بدقة تلك التغييرات الايجابية والتي تعتبر نقلة نوعية في تاريخ الحياة السياسية إلا أن نجاحها يتوقف علي استمراريتها وعلي الشعب المصري أن يتفهم هذه التجربة الهامة

No comments:

Post a Comment