Monday, March 26, 2007

بالوثائق.. رشاوى (الوطني) لحشد المواطنين يوم الاستفتاء


صورة من خطاب سكرتير محافظة دمياط لرئيس الوحدة المحلية بقرية ميت الخولي



- 10 آلاف كرتونة (حلاوة المولد) لكل قرية على حساب الشباب والرياضة

- وجبات مجانية والإعفاء شهرًا من مصاريف المدينة الجامعية بحلوان

- العمل لمدة نصف يوم ووجبة غذائية و25 جنيهًا بالمصانع الحربية

- ربط الحضور والانصراف بالذهاب للاستفتاء في الوحدات المحلية والقروية
أصدر الحزب الوطني الحاكم تعليماتٍ مشدَّدةً لجميع قيادات الحزب الوطني وكوادره في مختلف الدوائر الانتخابية بإعداد مجموعاتٍ من الشباب أطلق عليها (مجموعة المائة)، تتولى التصدِّي للمعارضين والرافضين والمقاطعين للتعديلات الدستورية ونزْع أيِّ لافتاتٍ تقوم المعارضة بوضعها في الدوائر الانتخابية بعد أن تلقَّى الحزبُ معلوماتٍ عن إعداد لافتاتٍ تحمل شعار (قاطعوا الاستفتاء من أجل مصر).


وطلب الحزب من د. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب، وحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة عقْدَ اجتماعاتٍ عاجلةٍ مع مجالس إدارات مراكز الشباب والأندية على مستوى الجمهورية للمشاركة في حشْد المواطنين للتوجُّه إلى لجان الاستفتاء، وأن يتم اعتماد ميزانية إضافية لمراكز الشباب والمدن لإعاشة وإعالة لجان الاستفتاء، وأيضًا المواطنين الذين يشاركون فيه، وتوزيع هدايا تذكارية ووجبات غذائية وإعداد كرتونة بها حلوى المولد النبوي لتسليمها للمواطنين بواقع 10 آلاف كرتونة لكل دائرة انتخابية، كما صدرت تعليماتٌ لجميع المحافظين بخروج جميع موظَّفي الإدارة المحلية على مستوى الجمهورية يوم الاستفتاء!!


وقالت المصادر: إن هناك تحذيراتٍ وُجِّهت للمحافظين بأنه سيتم محاسبة كل محافظ على النتيجة التي ستحقِّقها محافظتُه في ضَوءِ ما تردَّد عن توقع حدوث تغييرات وزارية وحركة المحافظين عقب الاستفتاء.


وفي الجامعات بدأت الإدارات الجامعية حملات رشاوى للطلبة والطالبات؛ حيث قرَّرت جامعة حلوان إعفاء الطلاب والطالبات من مصاريف المدينة الجامعية لمدة شهر وتقديم وجبات مجانية لهم لمدة أسبوع ومشاركتهم في رحلة مجانية لأحد شواطئ الجمهورية مقابل مشاركتهم في الاستفتاء بقول (نعم).

هو نفسه ما تكرَّر مع عمال المصانع الحربية؛ حيث قرَّر سيد مشعل- وزير الإنتاج الحربي- منحَهم نصف يوم ووجبة غذائية ومبلغ 25 جنيهًا مقابل ذهابهم لصناديق الاستفتاء، إلا أنه اشترط أن يكون الذهاب والعودة في سيارات الوزارة، وأن يكونوا في صحبة مندوب يتأكد من مشاركتهم في الاستفتاء.


وفي خطوةٍ مشابهةٍ قامت الإدارات المحلية بتوجيه رسائل مختومة بختم النسر لكي تجبِر الوحدات المحلية العاملين فيها بالذهاب إلى صناديق الاستفتاء، وألا يعتمد حضوره وانصرافه إلا بعد قيامه بالإدلاء بصوته (نعم).

No comments:

Post a Comment