Thursday, April 5, 2007



شهدت محكمة جنايات الجيزة الاثنين جلسة ساخنة في قضية تعذيب عماد الكبير، استمعت لأقوال المجني عليه، الذي روي تفاصيل الواقعة منذ إلقاء القبض عليه حتي مثوله أمام المحكمة، وبكي أثناء الجلسة.

وتقرر تأجيل القضية إلي جلسة 6 مايو المقبل لسماع خبير الأصوات ومأمور ورئيس مباحث بولاق.

بدأت الجلسة وتم إيداع الضابط المتهم إسلام نبيه قفص الاتهام، ودخل معه أحد أفراد الحرس ظل واقفا أمامه حتي لا يتم تصويره.

طلب دفاع الضابط الاستماع إلي شهادة ناصر أمين إلا أن المحكمة قررت أنه ليس شاهدا في الواقعة، ونادت علي عماد الكبير الذي أقسم اليمين.

وقال: إنه كان يقود سيارته وشاهد ابن عمه الصغير داخل سيارته وإلي جواره أمين شرطة، وحينما سألهما عن سبب جلوسهما تعرضا إليه بالسب والضرب، وضربه أحدهما بكعب سلاحه الميري علي رأسه، واصطحباه إلي مركز نقطة ناهيا، وهناك انهالوا عليه بالضرب.

وذكر المجني عليه قائلا: جلست نصف ساعة تقريبا داخل النقطة وبعدها اصطحبوني إلي قسم بولاق، ووضعوني في حجرة وأجبروني علي خلع ملابسي، وقيدني أحد أمناء الشرطة بالجنازير وضربوني بأقدامهم، وصورني المتهم الثاني بالموبايل، ووضع الضابط عصا خرزان خشبية سمكها في حجم إصبع اليد في مؤخرتي، واستمر ذلك لمدة نصف ساعة، بعدها سكبوا علي المياه وأحضروا مرهم ثم سكبوا المياه علي الأرض وطلبوا مني أن أجري مثل الحصان في الحجرة، استندت إلي الحائط ولكن أحدهم ضربني بالقدم فسقطت علي الأرض.

توقف عماد الكبير عن الكلام، وانهمرت دموعه أمام الجميع، وطالبته المحكمة بالهدوء وعدم البكاء حتي تستطيع سماع كلامه وإعادة حقه، مسح المجني عليه دموعه واستكمل روايته تفاصيل ما حدث إليه قائلا: بعد أن انتهت عملية التعذيب، ألقوا بي في حجرة ثانية،

وقضيت الليلة بها، بعدها أجبروني علي التوقيع علي أوراق لم أعرف ما بها، خرجت من القسم، وتقابلت مع الضابط المتهم علي السلم، أعطاني كارت شخصي له، وقال لي: أمناء الشرطة هم الذين فعلوا بك هذا، وأنت ولد كويس ولو أردت شيء كلمني علي تليفوني، حسبما ذكرت جريدة المصري اليوم.

وأضاف عماد: رجعت إلي منزلي، ولم أخبر أحدا بشيء لأنني كنت أخاف علي أخوتي وأسرتي وأولادي التسعة، وأنني كنت أعرف أن ما حدث لي يحدث لكثيرين داخل أقسام الشرطة، ولم يحصلوا علي أي حق، وتسأل عماد هو فيه حد بيأخذ حق من الحكومة؟

ولكن بعد أيام فوجئت بأن ما حدث لي يتبادله الشباب علي هواتفهم المحمولة وعرف والدي بالواقعة، وأصبحت الواقعة علي لسان كل شخص، وتوفي والدي بعدها بشهر تقريبا، وقتها قررت أن أبلغ عن الواقعة لأخذ حقي، توجهت إلي منزل وزير الداخلية، تقابلت مع أفراد الحرس، أعطيتهم C.D مسجل عليها الواقعة، دخلوا إلي المنزل ثم خرجوا وأبلغوني بأن أتوجه إلي رئيس المباحث والإبلاغ عن الواقعة.

فوجئت بأن الضابط إسلام ومعه آخرون من القيادات في انتظاري، حكيت لهم ما حدث، واصطحبني إسلام علي جنب، وقال لي: إن أمناء الشرطة هم الذين تعدوا علي، وهددني بالإيذاء لأفراد أسرتي في حالة عدم التنازل، واصطحبوني إلي نيابة 6 أكتوبر، ودخلوا معي عند وكيل النيابة وكنت أعتقد أنه واحد من المباحث، نفيت ما حدث لي خوفا من عقابهم.

No comments:

Post a Comment